وسط تلك الأجواء الجميلة المفعمه بالحيوية والنشاط والأغاني المفرحة والأنشطة المختلفه من تصوير وغيرها توقفت الحافلة فجأة مما جعل علامات الدهشة تحتل الوجوه وإيقاف كل ما يفعلوا إعتقدوا بالبداية أنه عطل في الحافلة حتى صعدوا ثلاثة رجال ملثمين قال أحدهم

: انزلوا معانا من غير شوشرة

حاول الأستاذ أتكلم لكن الملثم ضرب بالرصاص في الهواء أسكت الجميع لكنه أشعل صراخ وخوف الفتيات

أستاذة صفاء : أرجوكوا خدوا العايزينه وسيبونه

: اكتمي يا حرمة ويلا من غير شوشرة قلت

نزلوا جميعا تحت تهديد السلاح جلسوا على ركبهم منزلين الرأس سمعوا صوت ضرب النار أكثر من طلقة نظر الأستاذ أحمد للجميع دون رفع رأسه ليطمئن عليهم وخصوصا الفتيات التي كبتن صوت صراخهن وخوفهن بصعوبة يحسدون عليها مرت الساعات وهم على هذا الحال تعب يجتاح المفاصل ورعب يغزو القلوب مصير مجهول بانتظارهم ساعات أخرى حتى أتى شخص لم يروا وجهة فقط سمعوا صوته

: هتفضلوا حدانا لحد ما يسألوا عليكوا

الأستاذ أحمد : دول اطفال مش....

حاول الأستاذ التحدث لكنه تلقى ضربة بالبندقية على رقبته من الخلف وأكمل المجهول حديثه

: كنت بتقول حاجة ....ههه زي ما قلت هتفضلوا حدانا لحد مايبان صاحب ليكو.

كانت سلمى تنظر من الحين للآخر نظرات خاطفة لأصدقائها تتعمد ألا تنظر لوجوههم لكي لا ترى خوفهم لا تعرف هل هي تطمئن عليهم أم تطمئن نفسها. أغمضت عيناها بيأس فتحتهم سريعا صعقت مما رأته. مكان مظلم لا يوجد به أحد سوا ست فتيات من أصل عشر وخمس فتيان مع الأستاذين لم تفهم شيء وأين العصابه ؟

الأستاذ أحمد بهمس : إحنا هنفضل هنا دلوقتي وقبل ما الفجر يطلع هنمشي

: طب والهناك

قالها أحد الفتيان

الأستاذ أحمد : إحنا هنبعتلهم العون بس نخرج من هنا الأول

: احنا مستحيل نرجع تاني دا يبقا انتحار

قالها زميل الآخر

لحظة هل قاموا بالهروب حقا وأين كانت هي كيف لا تتذكر أي شيء من هذا . اعتقدت للحظه أن عقلها يلاعبها تركت المجموعه وذهبت بعيدا لاحظتها المعلمه فتبعتها لكي لا تكن بمفردها رأت سلمى سائل غريب يجري إتبعته على أمل أن يكون ماء وهنا كان على القمر الظهور فسطع ضوئه وأضاء المكان ورأت جثة زميلهم نوح رأسه مفصولة عن جسمه ودمائه تسيل من على المنحدر وقعت أرضا من شدة المنظر ركضت عليها المعلمة عندما رأتها هكذا رأت هي الأخرى هذا المشهد فصرخت بأعلى صوت أتى الأستاذ والطلاب على صوتها كادت الفتيات بصراخ لكنه حذرهم لكي لا يجذب صوتهم أفراد العصابة ولم يعلم أنهم أتوا بالفعل إنتبهت سلمى لكتابة غريبه على الصخرة الموجودة بجانب الجثة كتابة كتبت بالدماء لم ترى مثلها من قبل .

صوت أناس آتون سمع الأستاذ خطاهم وضوء القمر هذا لن يسعفهم أخذ الطلاب المصدومين واليائسين لكن قد تأخر الأستاذ و بالفعل بدؤا بضرب النار لإيقافهم لكن الأستاذ أخذ الطلاب مع ابنة عمه ودخل بهم نفق في الجبل.

تجري معهم وذهنها مازال معلق في تلك الكتابة الغريبة وبسبب هذا وقعت فلم تستطع إلحاق بهم أكملت بنفس الطريق وجدت بنهايته نفقين إحتارت أي منهم تدخل وسرعان ما إختفت هذه الحيرة عندما أمسك بيدها كانت تعتقده الأستاذ إلتفتت له بأمل والصدمه أنها لم تجد أحد لا يوجد أحد معها لكنها لا تزال تشعر بأن هناك من يمسك يدها ويضغط عليها بقوة شل لسانها عن الكلام صوت أنفاس تقترب منها تسمعها قريبة جدا حتى همس ذلك الشيء بأذنها

: أرسيا

إستيقظت مفجوعة على منة وهي توقظها بعنف

منه : يابنتي اصحي بقا انتي حطه الأكل فين عايزين ناكل

نظرت حولها وجدت كل شيء طبيعي الأجواء العادية لأي رحلة من الرحلات كانت تتابع الجميع بصدمة نظرت ليدها التي أمسكها ذلك الشيء وجدت منه تمسك بها وبشدة

منة : يابنتي روحتي فين

سلمى : بقولك هو نوح طلع معانا الرحلة

منة : نوح..؟ لأ ليه

سلمى : خلاص مافيش

منة : بتكراشي من غير ماتقوليلي مش هم دول الدفعه العمرك ماتبصي لواحد فيهم

سلمى : الأكل في الشنطه بتاعتي هتلاقيها مع رودينا

لم تهتم سلمى لما قالته منه وانشغلت بالحلم وتلك الكتابة. أسكنت أمواجها وهدئتها بتذكيرها أنه مجرد حلم ليس أكثر

مر اليوم وهي لا تعرف كيف مر لم تستمتع بالرحلة كما توقعت لاحظ الجميع شرودها وأعتقدوا أنها متعبة ولا تريد القول لأحد أو هي حزينه لعدم وجود المعجبة به معهم .هدأت سلمى في نهاية اليوم ودائما ما تذكر نفسها أنه مجرد حلم ولن يؤثر على الواقع بشيء وأنها سمعت من أمها ذات يوم من مات في الحلم عمره أطول في الحقيقة

عندما رجعوا لمدينتهم نزل الجميع من الحافلة وقفت سلمى عند الباب تستعد للخروج لكنها سمعت ما جمدها بمكانها حين سمعت المنادى ينادي ويخبر عن موت نوح زميلهم

الأستاذ أحمد : هو البينادي عليه دا نوح زميلكم

أحد الفتيان : الظاهر كدا

الأستاذ أحمد : لا حول ولا قوة إلا بالله

ذهب الجميع إلى بيوتهم مغمومون وخصوصا الشباب حتى من لم يصادقه ترك بينهم ذكرى جميلة .

لم تعلم سلمى ماذا تفعل وهل الحلم مرتبط بالواقع أو لا وهل هي مذنبة بما حدث له أم لا

2024/04/25 · 10 مشاهدة · 772 كلمة
نادي الروايات - 2024